View Static Version
Loading

المرافق المتروكة رفيق عزرائيل في الشارع المصري

أعد الملف: محمود صلاح – مصطفى الخطيب

أعمدة كهربائية تضىء المكان وتنهى حياة البعض فى معظم الأوقات، وبالوعات مكشوفة تخطف الأطفال على حين غِرة، ومحولات كهربائية وضعت على حافة الرصيف تخرج منها أسلاك مخيفة تنتظر من يغفل لحظة أثناء مروره لتكتب السطور الأخيرة فى حياته بلمسةٍ واحدة، وهناك على الجانب الآخر أشجار مالت أغصانها حتى اقتربت من الأرض إحداها وقعت فى منتصف الطريق على سيارة كانت تسلك مسارها، وبجانبها أحد أكوام القمامة التى تنشر الأمراض وتفيض بالروائح الكريهة.

هكذا أصبحت المرافق فى شتى مناطق المحروسة تهدد حياة المواطنين، ففى الآونة الأخيرة أنهت بالوعات الصرف الصحى حياة قرابة 5 أطفال بسبب عدم وجود أغطية لها، وفى نوبة الشتاء الماضية قتلت الأعمدة الكهربائية حوالى 10 أشخاص من بينهم أطفال بسبب الماس الكهربائى، بينما رائحة القمامة والمحولات المتروكة على حواف الأرصف تهدد الكثير منذ سنوات طويلة.

فى الخامسة من عمره ملامحه دقيقة رقيقية، علامات البراءة على وجهه، يسير برفقة والدته فى أحد شوارع الطالبية، بعد انتهاء التدريبات فى النادى الرياضى الذى مكث فيه لساعات، الفرحة تسيطر على ملامحه وضحكته تملأ المكان إثر مداعبته لوالدته، فلم يكن يعلم أن القدر سيكتب السطور الأخيرة فى حياته بعد ثوانٍ معدودة.

بعد خطوات قليلة خطاها الطفل ياسين مع والدته فى الشارع سقط بإحدى بالوعات الصرف الصحى التى كان غطاؤها عبارة عن قطعة من ورق الكرتون، أصابعه كان متشابكة فى أصابع والدته ولكنها فلتت على غفلة ليسقط ياسين بأعماق البالوعة، وتتوقف معه دقات قلب والدته التى فقدت صغيرها أمام عينيها.

الجو مظلم للغاية به إضاءة طفيفة، وصراخ عالٍ يدوى بكل مكان، أم تتساقط دموع عينيها أنهارًا، ولم تجد من ينقذ فلذة كبدها الذى سقط أمام عينيها من دوامات المياه، لكن كل هذه الصرخات العالية لم تجد استجابة حقيقية، بعد وقتٍ ليس بقصير جاءت الحماية المدنية لتستخرج جثة الطفل من منطقة غير التى سقط بها، بعدما أخذته مياه الصرف برفقتها بين البالوعات.

هذه الواقعة المأساوية، لم تكن فريدة من نوعها، حدث نفس السيناريو قرابة 5 مرات خلال الآونة الأخيرة، فى منطقة السلام سقط طفل أيضًا فى أحضان بالوعة لعدم وجود غطاء وإنارة تضىء الطريق، وغيره بمحافظة الدقهلية، الأمر الذى بات يهدد الأطفال فى معظم الأحيان وخاصة بأوقات المدارس.

قال النائب ممدوح الحسينى عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن مشكلة المرافق مسئول عنها طرفان هما الدولة ممثلة فى وزارة التنمية المحلية ووزارة الإسكان والمواطن نفسه؛ لأن المواطن هو من يقوم بسرقة غطاء بالوعة الصرف الصحى، والدولة لن تقوم بوضع موظف على كل بالوعة فهو سلوك مشترك ما بين إهمال موظف وسلوك مواطن.

وأوضح أن لجنة الإدارة المحلية داخل البرلمان تعرضت لهذه المشكلة وتحدثنا على أن يكون هناك بدائل لغطاء البالوعة الزهر حتى لا يتم سرقته، وتوصلنا أن يكون غطاء البالوعة شبكة حديدية حتى لا يتم سرقته ويجب أن يكون هناك تعديل لسلوك المواطن، مؤكدا أن هذا المقترح دخل حيز التنفيذ بالفعل وسوف يطبق فى جميع المحافظات، ولكنه سوف يأخذ وقتا لأننا نقوم بتغيير منظومة متكاملة، وعلى سبيل المثال فمحافظة القاهرة وحدها بها 850 ألف بالوعة.

ويرى المهندس إيهاب منصور عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن الضمير سبب كل الكوارث التى تحدث الفترة الأخيرة من خلال المرافق سواء صعق بالكهرباء أو موت بالسقوط فى بالوعة، وخاصة أنه يوجد قوانين ولوائح وتصميمات، ولكن المشكلة فى بعض الضمائر الفاسدة التى لا تطبق هذا النظام، والأمر يحتاج رقابة شديدة وقرارت حتى ينصلح هذا الوضع.

وأكد أنه تقدم بطلب إحاطة بسبب غرق الطفل "يس" فى بالوعة بالطالبية، وتم مناقشة طلب الإحاطة يوم 24 سبتمبر الماضى وتم عرض جميع المستندات التى تدين المسئولين وعرضنا عددا من المقترحات والحلول الإيجابية، وبالفعل تمت الاستجابة لهذا المقترح وبدأنا التحرك فى هذا الإطار وهناك تواصل مع المسئولين لمتابعة تنفيذ المقترح، وهذه قمة الرقابة الناجحة، الرقابة مع وجود حلول حقيقية ومتابعة تنفيذ المقترحات.

قال الدكتور حمدى عرفة، أستاذ الإدارة المحلية وتطوير العشوائيات، إنه توجد ثلاث هيئات مسئولة عن البالوعات الأولى هيئة مياه الشرب والصرف الصحى وتوجد بداخل كل محافظة وتتبع وزارة الإسكان وهى مسئولة مسئولية مباشرة عن البالوعات وأغطيتها، والثانية الأحياء ولكن لا توجد لديها ميزانية لعمل بالوعات وفى بعض المناطق تقوم الأحياء بجمع الأموال من قبل المواطن لعملها، لافتا إلى أن غطاء البالوعة الواحدة يتخطى 1600 جنيه، الجهة الثالثة هيئة الطرق والكبارى فتوجد بعض البالوعات التى تتبعها وتقوم بالتنسيق مع الصرف الصحى فى بعض الأوقات.

وأكد أن بالوعات الصرف الصحى أصبحت تهدد حياة المواطنين خلال الفترة الماضية وخاصة فى الشتاء بسبب الأمطار، وأيضا فى المناطق الشعبية بسبب عدم الاهتمام بها، وعدد العاملين فى شركة المياه والصرف الصحى 129 ألف عامل منهم 42 ألف فنى وأجور هؤلاء لا تتخطى 1400 جنيه.

سيول كثيرة عطلت حركة المارة وجعلت الشوارع كالبحيرات الصغيرة، ونيران ملتهمة إثر ماس كهربائى تسبب فيه الأمطار على أعمدة الإنارة، فبعدما كانت تنير الظلمات وترشد الناس للطريق الصحيح، أصبحت كالمصيدة التى يقع فى شباكها الكبير والصغير، وعاشت معظم المحافظات حالة من الرعب إثر السيول الكثيرة التى جعلت الأعمدة مكهربة طوال الوقت.

طفلة لم يتخط عمرها التسع سنوات، جسدها يرتجف من الأمطار القارصة، تسير فى أحد شوارع مدينة العاشر من رمضان قاصدة منزلها وعلى أمل أن تجد الجو الملائم لتشعر بالدفء فى هذا الجو الصعب، ولكن القدر كان يخطط لشىء آخر، حيث كتبت السطور الأخيرة فى حياتها إثر ماس كهربائى فى أحد الأعمدة التى كانت تتكئ عليها، لتفتح تلك الطفلة الصغيرة الطريق أمام قطار الموت ليرصد العديد من الأشخاص أبرزهم أطفال.

الأعمدة خطفت أرواح حوالى 12 شخصًا معظمهم أطفال، أولهم الطفلة "مروة صادق" وكانت الطفلة "الزهراء هانى" صاحبة الـ9 أعوام أيضًا الحالة الثانية، ولحق بهم من نفس المحافظة الطفل "أحمد أيمن" 10 سنوات، وفى محافظة الغربية خطفت أحد الأعمدة الطفلة "سما الشطلاوى" 12 عامًا، وكان للدقهلية نصيب من المعاناة حيث وقع فى شباكها أيضًا الطفل "أحمد رضا" بنفس سن الفتاة السابقة، والطفل "إبراهيم عزيز" رفيق السابقين سنًا لقى مصرعه فى كفر الشيخ، أما البحيرة فكان فيها واقعتان إحداهما "عبد الله الكومى" 13 عامًا، وهناك فى شمال سيناء كانت الطفلة خديجة الشوبكى.

يوجد غير هؤلاء الضحايا الأبرياء من ماتوا ولم نتطرق إلى أسمائهم، حيث باتت الأعمدة من المرافق المتروكة التى لا تهتم بها الحكومة، الأمر الذى يستغله البعض فى سرقة التيار الكهربائى وتلاحظ فى العديد من أعمدة الإنارة أسلاك تخرج منها ولا يتم استغلالها، فهى سهلة السرقة، أو تتسبب فى إنهاء حياة أحد الأشخاص بسبب الكهرباء التى تحتوى عليها، الأمر الذى وثقته كاميرات السوشيال ميديا، ولم تبادر الدولة بأى إجراء وخاصة المحليات حتى كتابة هذه السطور.

أوضح ممدوح الحسينى عضو محلية البرلمان، أن عددا من شباب مصر قاموا أثناء الأمطار بعمل عزل عمدان الكهرباء، مطالبا رجال الأعمال فى مصر بتبنى هذا المشروع حتى يتم وقاية الأطفال والمواطنين من الصعق بالكهرباء، وهناك رجال أعمال كثيرون محترمون ويريدون خدمة الوطن فهم يستفيدون من هذه الدولة ويكسبون من خيرها.

وأكد أن مصر يوجد بها أكثر من 5 ملايين رجل أعمال ولو كل واحد قام بعمل منطقة سوف يتم القضاء على هذه المشكلة وخاصة فى ظل الأزمة المالية التى تمر بها البلاد، لافتا إلى أن الدولة سوف تتبناها مستقبلا وسوف يتم عزل أعمد الكهرباء وتكلفت المادة العازلة تقريبا 300 جنيه وتكلفة عمود الكهرباء 7300، وسوف أتقدم بطلب إحاطة للبرلمان حتى لا يخرج أى عمود كهرباء إلا بالعازل، وهذا مسئولية وزارة الكهرباء لأن حياة مواطن لا يجب الاستهانة بها، فالوزارة تقوم برفع فواتير الكهرباء وتضع المواطن فى شرائح أعلى.

وأوضح المهندس إيهاب منصور عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أنه يجب أن يكون هناك حل لعزل عمدان الكهرباء لحماية حياة المواطنين وخاصة بعد حالات الوفاة بسبب صعق المواطنين من أعمدة الكهرباء.

محولات كهربائية وضعتها الجهات المعنية على حافة الأرصفة فى معظم المناطق، تستخدم كمساعدات لنقل الكهرباء إلى المنازل، ومع مرور السنوات على وضعها باتت ملاذًا آمنًا للصوص ينهبون منها ما يريدون، ولكن على حذرٍ شديد؛ لأنها فى الغالب ستكون هى السرقة الأخيرة فى حياة أحدهم إذا لم يتوخ الحذر، وصارت المحولات مفتوحة من جميع الجهات، وتخرج منها الأسلاك تهدد حياة المارة فى الطريق.

وتعلن وزارة الداخلية كل فترة عن مصرع شخص فى مكانٍ ما إثر ماس كهربائى لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة من أحد المحولات الكهربائية الموضوعة فى الشوارع، ولعل آخرها واقعة المنيا عندما حاول لص سرقة أحد المحولات فوقع قتيلاً، فرغم هذه المآسى إلا أنه لا يوجد حلول كافية تنهى هذه المعاناة التى تهدد المواطنين.

علق المهندس أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، على انتشار جرائم القتل صعقًا بالكهرباء، خلال الأيام القليلة الماضية، بأن جانبا من الكهرباء يتبع المحليات، وجزءا آخر يتبع الوزارة ذاتها، وبالتالى هناك تنسيق متواصل بين الوزارتين، وخاصة فى الفترة الماضية.

وأضاف أنه يوجد تنسيق متواصل بين الوزارتين على تأمين الكهرباء، إلا أنه فى معظم الأوقات تحدث عمليات اعتداء من المواطنين على هذه المرافق من خلال وصلات غير مرخصة، وهذا تسبب فى مشاكل، وهناك جهات كثيرة تسعى طوال الوقت للسيطرة وإحكام قبضتها على عمليات السرقة غير المشروعة التى ينفذها المواطنون فى أعمدة الكهرباء، مضيفًا أن المحليات تلاحق من ناحيتها، وشرطة الكهرباء من الناحية الأخرى، ولكن عمليات السرقة تحدث أيضًا، وهذا يسبب أضرارًا كبيرة كالأسلاك التى تصعق المواطنين وغيرها.

وأكد أن الأعمدة قبل تركيبها على الطرقات يتم عزلها تمامًا عن الكهرباء حتى لا تتسبب فى أضرار للمواطنين، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المواطنين وخاصة فى الريف، يعلقون لمبات الإنارة على الأعمدة ويحمونها بقطعة بلاستيكية "جركن"، الأمر الذى يخزن مياه الشتاء بداخله، وبعد مرور سنوات الشمس تؤثر على المادة العازلة الموضوعة على العمود فتقشرها، ويحدث على خلفيته ماس كهربائى يصعق المواطنين.

وأشار حمزة إلى أن التعديات الأكثر على الكهرباء وسرقتها فى الريف، وهو ما تجد الدولة صعوبة فى السيطرة عليه، مضفيًا: ناشدنا المواطنين خلال الأيام الماضية الابتعاد عن المناطق التى يوجد بها كهرباء سواء عامة أو خاصة، وأن الاعتداء على الكهرباء، فيه عقوبات تصل إلى الحبس والغرامات، ويتسبب فى أضرار للشركة ذاتها، ورغم تغليظ العقوبة تتم عملية السرقة بشكل كبير.

وتابع أن العزل الذى تضعه شركة الكهرباء أقوى بكثير من مواسير المياه التى يعزلون بها الكهرباء عن الأعمدة كما حدث خلال الأيام الماضية، ولكن لا بد أن يكون هناك وعى لدى المواطنين للابتعاد عن التعدى وسرقة الكهرباء؛ لأن هذا ما يسبب الضرر الأكبر ويوقع على الشركة خسائر كبيرة.

المعاناة السابقة قد يكون خطرها محدودًا على الإنسان، ويمكن معالجتها بأقل المجهودات ولكن هناك خطرًا آخر بات يهدد حياة الكثيرين، ولم ينل حتى هذه اللحظات الاهتمام الكافى من المسئولين، فمعظم الشوارع سواء فى المناطق الراقية أو العشوائية تجد دومًا رائحة القمامة تطاردك من كل اتجاه، بسبب الأكوام الموضوعة على حافة الأرصفة والنواصى وتنثر الأمراض فى كل مكان.

رغم عدم تخصيص مكان معين لوضع القمامة، إلا أن الكثير سجلوا شكواهم للأحياء فى مراتٍ عديدة، ورغم الخيرات التى تخرج من هذه القمامة ويتم استغلالها فى إعادة تصنيعها، إلا أنها تنهب من قبل بائعى "الروبابيكيا" فيسقطون عليها ينهبون ما يصلح للبيع، ثم يتركون مالا ينفع ولا يضر.

ورغم أن خطر القمامة أصبح واضحا لدى الجميع، وفوائدها معروفة، إلا أن هناك خطرًا آخر حتى ولو بدا ذا قيمة كبيرة، فمعظم شوارعنا تعج بالأشجار الخضراء، فتنظف الجو وتعطى له بريقًا خاص، إلا أنها فى بعض الأحيان يمكن أن ترتكب جرائم هائلة، بسبب عدم الاهتمام من هيئة النظافة والمعنيين بهذه الأمور.

فتلك الأشجار التى تزرعها الأحياء والمحليات على جوانب الطرقات، لم تراع بالاهتمام البالغ كغيرها من المرافق، رغم أنها تعتبر أهمهم، فبين الحين والآخر تسقط شجرة فى أحد الطرقات وتعطل حركة المارة لساعات، بسبب عدم الاهتمام وقص أغصانها الكبيرة، وفى الغالب تسقط تلك الأشجار على السيارات، كما حدث فى الدقى قبل أسبوع تقريبًا.

قال الدكتور سيد قاسم خبير التخطيط والعشوائيات، إنه يجب أن يكون هناك فصل للقمامة من المنبع وهذا ما يحدث فى الدول المتقدمة، ويقومون بما يقوم به "النباشين" وهذه ثقافة شعوب متقدمة، لافتا إلى أن لا يوجد صناديق قمامة فى الشوارع لفصلها إلا فى بعض الأماكن الراقية أو المطارات والمستشفيات الخاصة فهى مسألة إمكانات.

وأوضح أن ثقافة التخلص من القمامة ثقافة تقليدية، فيتم التخلص منها برميها فى الشارع مباشرة، وهناك عوامل عديدة لتغيير ثقافة الموطن مسئول عنها الدولة والمواطن نفسه فهى ترتبط بثقافة الشعب ودرجة الانتماء.

وأضاف خبير التخطيط، أن القمامة العضوية تمثل 42.7 % من مكونات القمامة، ومخلفات مواد بلاستيكية 16%، و9% مخلفات معادن، وتمثل المخلفات الأخرى 32.3% من القمامة بأسيوط، وقيمة المخلفات تختلف ما بين قيم نقدية وعضوية وقيم أخرى، حيث تشكل القيم النقدية 38% من قيم المخلفات وذلك بما تضمه من مخلفات البلاستيك بينما يشكل الورق 13% من إجمالى قيمة المخلفات النقدية وتأتى المعادن بـ9 % من القيم النقدية، بينما تشكل القيم العضوية 42.7%، والقيم الأخرى تأتى بنسبة 19.3%، مؤكدا أن الدولة قامت ببناء أكثر من مصنع للمخلفات فى جميع المحافظات والمدن ويتم فرز المخلفات آليا.

وتابع يجب التخلص منها أكثر من مرة فى اليوم لأنها تؤثر على المظهر الخارجى وتسبب العديد من الأمراض بسبب تواجدها فى الشارع لوقت طويل، مؤكدا أن القمامة مصدر رزق مهم جدا ومصدر لجلب الأمراض فى نفس الوقت.

NextPrevious