روي، أنه كان لأبي حنيفة جار سكير نصحه حتى تعب من كثرة نصحه، وعندما لم يستجب الرجل، تركه الإمام، وذات يوم طرقت زوجته على باب أبو حنيفة، تدعوه للصلاة على زوجها فرفض، وفي منامه جاءه السكير وهو يتمشى في بساتين الجنة ويقول قولوا لأبو حنيفة "الحمد لله لم تجعل الجنة بيده"، ولما أفاق سأل زوجته عن حاله فقالت هو كما تعرف عنه غير أنه كان في كل يوم جمعة يطعم أيتام الحي ويمسح على رؤوسهم ويبكي ويقول ادعوا لعمكم فلعلها كانت دعوة أحدهم.
وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في كتابه "الفتوى والإفتاء.. البناء والمنهجية"، أن الأسباب التي أدت إلى فوضى الإفتاء الفضائي تعود إلى عدة عوامل هي: الجهل وعدم دراسة الأحكام الشرعية دراسة منهجية مؤصلة، وضعف الوازع الديني، وبريق الشهرة واتباع الهوى، وعدم استشعار مسئولية الفتوى وما يترتب عليها، والعجلة وعدم التأني والنظر والتأمل، وعدم وجود قانون ينظم الفتوى، والإعلام الذي يخرج الفتاوى دون عرضها على جهة مختصة بالإفتاء.