هايدي حمدي وأميرة خالد
شارك فى الإعداد : سالي رطب
بَين الحين والآخر نسمع عن أطنان من الأسماك المجمّدة يتم رصدها ومصادرتها، بسبب عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، لعل آخرها كان في 28 أكتوبر الماضي بمحافظة القليوبية، حين تمكّنت مباحث التموين من ضبط قرابة 2000 طن من أسماك مجمدة فاسدة داخل ثلاجة حفظ مواد غذائية في قليوب، ليخرج تقرير الطب البيطري الفني يؤكد أن سبب فسادها هو التغير في خواصها الطبيعية
وفي 10 أغسطس الماضي، ضبطت تموين البحيرة 168 طن أسماك مجمدة فاسدة، قام حائزها بتخزين كميات من الكراتين المجمدة وتغيير «استيكر» تواريخ الإنتاج والصلاحية بأخرى جديدة؛ لإعادة طرحها في الأسواق؛ لإيهام الجمهور بصلاحيتها للاستهلاك
وأشار إلى أنه من أهم تلك المعايير التي يجب توافرها، توافق المواصفات القياسية المصرية مع المواصفات الدولية تنفيذًا لاتفاقية التجارة الدولية (الجات) والموقعة عليها مصر عام 2005 – والجات هي الاتفاقية العامة للتعرفة الجمركية والتجارة وتستهدف تخفيف قيود التجارة الدولية خاصة الكمية كتحديد كمية السلعة المستوردة وتضمنت خفض الرسوم الجمركية على عدد من السلع- أيضًا أن تكون مواصفات الثلج وفق مواصفات الجودة للمنتجات السمكية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي التي تقتضيى خلوها من أي مواد كيماوية أو شوائب وأن تكون مواصفات الثلج هي مواصفات مياه الشرب،وأكد أنه يتم الأخذ في الاعتبار قرار رقم (2655) لسنة 2003 بشأن حظر 17 ألفا ميثيل تسْتوستيرون في المفرخات الحكومية والأهلية، لضمان حماية المستهلك من متبقيات الهرمون بالأسماك
أما عن خطورة الأسماك المجمدة، فقد أظهرت دراسات حديثة منشورة أن جميع أسماك الفيليه والأسماك مقطوعة الرأس المستوردة من الأرجنتين والبرازيل والصين وفييتنام تنمو في مجارير ومكبات للنفايات الصلبة، وقد تكون مسرطنة وغير صالحة للاستهلاك البشري، مرجعًا السبب إلى أن أسماك الفيليه الفييتنامية تُربى في أكثر أنهار العالم قذارة والتي تعد مكبًا لمخلفات المصانع ومخلفات البشر العضوية
وتصف الدراسات هذا النوع من الأسماك قبل تقشيره بأنه كالـقمامة، ولكي يصبح صالحًا للتصدير يقوم الموردون بتنظيفه وتبييض لحمه داخل فييتنام باستخدام مادة تسمى «ملاكايت جرين»، مع العلم أن هذه المادة ممنوعة عالميًا؛ لأنها سبب رئيس للسرطان لكن الأخطر من ذلك أن التحاليل المخبرية التي أجريت على هذه الأسماك بينت بشكل واضح احتواءها نسباً عالية جداً من السمية
ولمعرفة الطرق السليمة لتخزين تلك الأسماك المجمدة، أجاب عنها الدكتور أحمد المزين، الحاصل على دكتوراه في العلوم الزراعية، عبر الموقع الرسمي للهيئة العامة للثروة السمكية، فيقول إن مدة حفظ الاسماك المبردة فى الثلج المجروش لا تتعدى 14 يومًا، بينما يمكن بالتجميد حفظ الأسماك لمدة تتراوح بين ثلاثة شهور وسنة أو أكثر حسب نوع الاسماك وطريقة التجميد المستخدمة
وتحدث عن أن أفضل الطرق للحفاظ على صلاحية الأسماك يكون من خلال وضع الأسماك فى عبوات خشبية ( طوايل) عبوة 2 كيلو أو عبوات بلاستيك 15 كيلو، ولا يتم وضع الأسماك في عبوات كبيرة حتى لا ينضغط السمك، والنقل يتم بعيدًا عن الشمس المباشرة أو الأتربة والغبار، ويجب تغطية الأسماك أثناء النقل.
وتطرق إلى أنه من أفضل الطرق التي تجنبنا الآثار الضارة لنقل الأسماك المجمدة؛ عدم تكدس الأسماك فى أكوام أو في الصناديق وتوزع الأسماك في طبقة لا تتجاوز 3 سم، وفرز الأنواع المختلفة من الإنتاج على حسب ليونة أجسامها ولا تخلط ذات الدهن العالي مع الأسماك العضلية، أيضًا عدم غسل الأسماك في أحواض مملوءة بالمياه حتى لا تؤدي لتوزيع العوالق والملوثات، مع ضرورة التخلص من الأسماك الممزقة أو المشوهة، وغيرها من المعايير
Credits:
Created with images by Hunter Brumels - "untitled image" • Duangphorn Wiriya - "Local fishery in Vietnam" • sasan rashtipour - "fisherman" • PublicDomainPictures - "fish trout ice"