تحقيق : سارة شلبي / تصميم : نادية مبروك
التسول أو الشحاتة عبر الإنترنت، هي وسيلة جديدة تختلف عن تلك التي يقوم بها بعض المتسولين في الشوارع والحافلات فميزة التسول عبر الإنترنت هي كون المتسول مجهول الهوية، لا يمكن معرفة أي معلومات عنه
ظهر التسول عبر الانترنت في البداية كمطالب شخصية يسردها اشخاص ما عن احتياجاتهم، ما بين نقص في الأموال والطعام والملابس، لكن مع تطور الامر أصبحت مطالب المساعدة عبر وسائل التواصل الالكترونية في تزايد وتحول الامر من حاجة شخص الى ظهور منظمات للعمل الخيري تستفيد من تقنية الانترنت لجمع الأموال والتبرعات عبر التحويل المالي او ارسال مندوب وما الى ذلك
وبعد ارسال المال حاول محمد التواصل مع الشخص لمساندته في توزيع الطعام على الفقراء كما كان يتدعى إلا انه اغلق هاتفه، وبعد يومين وجده يطلب تبرعات عبر مجموعات مختلفة عبر صفحات الفيس بوك، ما جعله يسعى لتحذير الناس من التعرض للنصب كما تعرض هو وغيره له، لكن ذلك الشخص الذي كان يدعى منصور احمد من محافظة بني سويف على حد قوله، قام بحظره
اما شروق صلاح السيد قالت انها تعرضت للاحتيال والنصب من قبل اسرة سوريا كانوا يقولون انهم غير قادرين على دفع ايجار منزلهم ولا يجدون الطعام لإطعام أطفالهم فقامت بمقابلتهم عدة مرات عند مسجد عماد راغب في مدينة السادس من أكتوبر من اجل اعطائهم المال، وفي احدى المرات سعت لان تتوجه معهم الى منزلهم لكنهم تحججوا أنهم ذاهبين لزيارة أقرباء فقراء لهم أولا، وعندها قررت ان تسير خلفهم بلا علمهم فوجدت انهم يمتلكون منزلا كبيرا للغاية ويمتلكون محلا لبيع منتجات الالبان في الحي الحادي عشر، وعند مواجهتهم قاموا بطردها من المحل وقالوا لها انهم يجبروها على اعطائهم الأموال
فيما قال محمد رائد 27 عاما يمتلك مكتبا لتوريد الأغذية، أنه سعى في احدى المرات لمساعدة المحتاجين من حوله، وعندما نشر عن ما يسعى له قام العديد من الأشخاص بتحويل وإعطاء المال له، مشيرا إلى أن المبلغ الذي استطاع الحصول عليه في خلال اقل من شهرين كان 14 الف جنيهاً، ما جعله يتساءل عن قدرة البعض على استغلال تلك الوسيلة بطرق هدفها الاحتيال وليس مساعدة المحتاجين او الناس
وتابع ان عصابات الاحتيال او المتسولين عبر الانترنت لا يقومون بطلب الأموال فقط، بل اثناء سعيه لفتح جمعية قام احدهم بالتواصل معه، وعرض عليه ان يعمل معهم في تجميع الملابس تحت بند المساعدة لكن الهدف من وراء جمع تلك الملابس كان لبيعها فيما بعض بالكيلو الذي يصل سعرها ل 450 جنيه على حد قوله
انتشار التسول عبر الجروبات
ويشير احمد رياض مبرمج وخبير سوشيال ميديا، ان الاحتيال والتسول عبر الانترنت ليس فقط عبر الجروبات، وانما هناك أيضا وسائل أخرى تتم عبر الانترنت منها التسول عبر غرف الألعاب الاونلاين، التي يقوم البعض باللعب بها ببطاقاتهم الائتمانية، ما يجعلهم هدفا واضحا لكثير من المتسولين الذين يقومون بمصادقة هؤلاء اللاعبين ثم استدراجهم ثم طلب المساعدات المادية منهم، عبر الاستعطاف وما الى ذلك
ويستطرد قائلا ان هناك أيضا وسائل مختلفة لخداع الناس واستدراجهم أولا عبر ادعاء الفقر والحاجه وثانيها عبر الفتيات، حيث يقمن باستهداف اشخاص عدة ومن ثم محاولة التواصل معهم ومن ذلك الى ايهامهم بالحب أو بسرد قصة من نسج الخيال عن معاناة وهمية قد تدفع الطرف الأخر بإرسال المال للفتاة، وإذا كانت الفتاة في دولة غير تلك التي يقيم فيها المتبرع فإنه يرسل الأموال بتحويلها تحت خدمات تحويل مختلفة، وكثير من شبابنا العربي للأسف يقع في تلك المصيدة لقلة خبرتهم ووعيهم بهذا الامر
قوانين مكافحة التسول
ويشير العميد حسام عطية من مباحث الانترنت، انه لا يوجد قانون محدد يجرم المتسولون عبر الانترنت لكن هناك قوانين عدة عن الاحتيال والخداع والسرقة، وفي حالة كان يمتلك الشخص الذي تم الاحتيال عليه ادلة كافية سيستطيع الحصول على حقه لا محالة، وتابع نحن بالفعل نبذل جهوداً كبيرة للحد من ظاهرة التسول عموماً