ندرة المياه عالميًا أزمة يعيشها العالم، فالأنهار والمياه الجوفية تشهد صرعات عديدة بين عدة دول، ويعيش الشرق الأوسط بشكل خاص حالة من القلق تجاه ما يُسمى بحرب المياه، فهناك 19 دولة عربية تعيش تحت خط الفقر المائي.

ويعيش حوالي 50 مليون مواطن عربي بدون مياه صالحة للشرب، و80 مليون مواطن أيضاً يعانون من تلوث المياه وغياب الصرف الصحي، ويقدر متوسط الفرد من المياه 800م مربع سنويًا.

وقد أصدرت مؤسسة «برايس ووتر هاوس كوبرز» تقريرًا عن النزاعات المُحتملة حول المياه.

تركيا قد تشهد مستقبلاً صراعًا مع العراق وسوريا بسبب مياه الأنهار، فتركيا منذ فترة طويلة وهي تقوم بابتزاز سياسي ضد البلدين تتحكم في منابع الأنهار التي تنبع منها دجلة والفرات.

ومصر والسودان ضد إثيوبيا، حيث تشهد حاليًا أحدث الخلافات والتي من المحتمل أن تدخل في معترك عسكري عقب فشل أغلب المحادثات بين الدول الثلاث ولجوء مصر غلي مجلس الأمن.

مصر والسودان والنيجر وليبيا، سيكون بينها صراع حقل مائي جوفي بعمق 800 متر، خاصة وإن ليبيا في عهد معمر القذافي كان تخطط لإنشاء نهر صناعي من الحقل.

وهناك صراع آخر في القارة الإفريقية أيضًا، بين السنغال وموريتانيا وذلك بسبب اقتسام وتعديل حصة كل دولة في نهر السنغال.

كذلك صراع بين الهند وبنجلاديش حول نهر الغانج وبراهمابورتري، وقد شعرت بنجلاديش بأثر توقف تدفق المياه من نهر الغانج لأول مرة عام 1975 عندما قامت الهند ببناء سد فاراكَّا متسببة في انخفاض تدفق المياه خلال موسم الجفاف بحوالي 50 بالمائة تقريباً.

نزاع كشمير الشهير نزاعًا إقليميًا، وبشكلٍ أساسيّ بين دولتي الهند وباكستان، الذي بدأ مباشرةً بعد تقسيم الهند في عام 1947م وقد تناوشت الدولتان كثيرًا حول السيطرة على نهر سياتشين الجليديّ.

يقع أكثر العالم العربي في أشد مناطق العالم جفافًا وندرة مائية، وأقله بالمنطقة شبه الرطبة، ولا يحوز سكانه أكثر من 0.5% من الموارد المائية العالمية، رغم أنهم يمثلون 5% من سكان العالم، ويتوقع لجميع بلدانه أن تقع تحت خط الفقر المائي خلال العقدين القادمين.

وبسبب بناء السدود عدد الأنهار والمجاري المائية قد انخفض بنحو أكثر من النصف على مدى العقود الستة الماضية، حيث فُقد أكثر من 27000 نهر.