Loading

خريطة مستشفيات الأيدز أربع مستشفيات مؤهلة لاستقبال المرضى والوصم العقبة الوحيدة

سارة شلبي - مها البديني / شارك في الاعداد نادية مبروك

"المستشفى ليس بها عزل، وغير مخصصة لاستقبال حالات الايدز" بهذه الكلمات فسر د.ثروت بدوي، الطبيب بمستشفى المنيرة العام، غضبه بعد تحويل مريض فيروس نقص المناعة مصاب بنزيف إلى المستشفى التي يعمل بها

ما قاله بدوي حول عدم وجود عزل في المستشفى فتح الباب للتساؤل حول خريطة المستشفيات المؤهلة لاستقبال مرضي الايدز، وهل عدد هذه المستشفيات كافي أم لا

جزء من شهادة د.ثروت بدوي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك

ويبلغ عدد المصابين بمرض الايدز في مصر، وفقا للإحصائيات الأخيرة للبرنامج الوطني لمكافحة الايدز، 10550 شخص متعايش على بالمرض، وترتفع أعداد المصابين بالإيدز سنوياً إلى ما يقرب 2000 شخص سنويا

وكانت قد أعربت هيئة الأمم المتحدة، عن قلقها بسبب انتشار فيروس نقص المناعة البشرية «إتش.آى.في» المسبب للإيدز، في مصر، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى 40 %سنويًا، وأوضحت أن 27% فقط من المصابين يعلمون بإصابتهم ويتلقون العلاج

وتعد طرق العدوى بمرض الإيدز معروفة وثابتة، لا تتعدى ثلاثة احتمالات، إما عن طريق نقل أو تبادل دم مع شخص مصاب بواسطة الحقن أو الأدوات الطبية غير المعقمة، وإما عن طريق الممارسات الجنسية غير المحمية مع شخص مصاب، وإما انتقال العدوى للجنين في حالة الأم المصابة.

وتمتلك مصر بحسب البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بوزارة الصحة أنه يوجد أكثر من 14 مركز في 14 محافظة، متخصصين في صرف العلاج اللازم، وتقديم الرعاية الخاصة بالمرض نفسه، و24 مركز مشورة في المحافظات المختلفة لتقديم النصائح والاستشارات للمرضى في سرية تامة

بينما أعلنت صفحة دعم مرضى الايدز عبر وسائل التواصل الاجتماعي انه لا يوجد سوى 4 مستشفيات فقط على مستوى الجمهورية مؤهلة لاستقبالهم وهذه المستشفيات هي العباسية وإمبابة والإسكندرية وطنطا

نسب مرضي الايدز حسب النوع

وفي تصريح لوزارة الصحة المصرية، تعد مصر ذات معدل منخفض لانتشار المرض، حيث بلغ عدد المصابين التراكمي من عام 1986 حتى نوفمبر من العام الجاري، 10 آلاف و550 مصابا، بنسبة 0.01% من المصابين بالفيروس عالميا، طبقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، لافتًا إلى أن عدد المتعايشين مع المرض في مصر 8 آلاف و564 مصابا طبقًا لإحصائيات 2017، بينهم 82% من الرجال، و18% من السيدات، مشيرًا إلى أن 75% من المصابين بين 15 و50 عامًا

نسب مرضى الايدز حسب سبب الإصابة

وطبقاً لتقرير لخطة العمل الوطنية لمكافحة الايدز فأن الجماع الجنسي هو السبب الرئيسي لانتقال المرض بنسبة 49.1%، يليها الجماع المثلي بنسبة 22.9 %، ثم العدوى من المستشفيات بنسبة تصل إلى 15% ونقل الدم 6.2%، و استخدام المخدرات عن طريق الحقن 2.9 % من وانتقال العدوى من الأم إلى الطفل بنسبة 1.6%، و 5.2 % من أسباب "غير معروفة

يقول أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في مصر، لا يوجد مستشفيات متخصصة للإيدز في مصر، وأي مستشفى مؤهلة لاستقبال حالات الإيدز

ويُضيف أن الذعر والتخوف من التعامل مع مرضي الايدز في المستشفيات ليس له أي داعي لأن هناك أساسيات لمكافحة العدوي في أي مستشفي منها التعقيم الدوري، الكفيل بالقضاء على الفيروس المعروف بضعفه الشديد فهو لا يعيش خارج الجسم أكثر من ثواني، ولا ينتقل لأي شخص من المحيطين من خلال الدم السطحي للمريض

يُشير خميس إلى أن نقص في المعلومات في المجتمع الطبي وعند المجتمع عن كيفية انتقال العدوى والمعلومات غير الصحيحة هي التي ساهمت في نشر الخوف وعدم التعامل مع مرضى الإيدز، ولكن وزارة الصحة حسمت الامر فيما يخص حالة " مستشفى المنيرة والحالات المشابهة" وقالت أن أي مريض متعايش مع مرض الإيدز يمكنه العلاج بداخل المستشفيات وهذا متاح

ويؤكد أن الطاقم الطبي المسؤول عن مكافحة العدوى داخل المستشفيات والمسؤول عن التعقيم كفيل بمنع انتقال العدوى للمحيطين وللطاقم الطبي، لذلك لا يوجد سبب للذعر أو التخوف من التعامل مع المرضي المنتشر في كافة مستشفيات مصر

ويقول خميس أن هناك معاناة يتعرض لها مرضى نقص فيروس المناعة أن الأطباء يرفضوا استقبالهم خاصة في حالة تعرضهم إلى حوادث أو إجراء عملية عاجلة، إذ يواجه المريض التمييز في المعاملة ضده وهذا شبيه بالحالة التي حدثت في مستشفى المنيرة، نتيجة لأن للجهل ونقص المعلومات عند بعض الأطباء، مضيفاً لو افترضنا أن الطبيب حدث له انتقال للمرض بسبب "شكة سرنجة" فهناك إجراءات وقائية عاجلة ما بعد التعرض لأي انتقال لفيروس أو عدوى، وتتم خلال 72 ساعة وأنائها تقوم الوزارة بتحمل التكاليف الوقائية مجاناً، وتلك الفترة كفيلة بقتل أي احتمالية لنقل المرض ويستمر الطبيب في العلاج لمدة 4 أسابيع ينتهي من خلالها أي احتمالية لنقل الفيروسات، لذلك لا داعي للذعر أو التمييز ضد مريض الإيدز

و يقول محمود فؤاد، المدير التنفيذى للمركز المصرى للحق فى الدواء، لا يوجد مستشفيات متخصصة للإيدز، بل يوجد مستشفيات للحميات ويوجد بداخلها غرف من أجل عزل مريض الإيدز، كما أن مرض الإيدز من الصعوبة انتقاله من إنسان لإنسان بشكل مباشر، لأن الفيروس هش جدا وسهل القضاء عليه، حتى أن فترة الحضانة الأولية للمرض يمكن علاجها بسهولة، ولكن التعامل مع مريض الإيدز وخاصة في الدول النامية مختلف نتيجة التمييز الذي يتعرض له.

ويتحدث فؤاد عن حالة إيدز المنيرة قائلاً، أن الرفض لتواجد المريض داخل المستشفى سبب في تنقله في أكثر من قسم نتيجة احساسه بالظلم لعدم تقبله وعلاجه، لأن المريض ظل 10 أيام يمر على المستشفيات وصولاً إلى وزارة الصحة وقابل بها مسؤولاً هناك للتوسط له لأحد المختصين بمستشفى المنيرة لاستقباله وعلاجه، وذهب المريض بالفعل وبصحبه أهل إلى "المنيرة" وهو ينزف من شدة الألم، ونتيجة لرفض استقباله كان المبرر الوحيد هو انتقام المريض ومروره في الأقسام وهو ينزف محاولاً ومُستنجداً بأي من الأطباء لعلاجه

يقول فؤاد، من المفترض التعامل بشكل أكثر خصوصية مع مريض الإيدز في مكان آمن ومعزول، وعلى وزارة الصحة التحقيق في الواقعة لماذا حالة إيدز المنيرة استمر في الانتقال من مستشفي لآخر خلال أسبوع؟

Report Abuse

If you feel that this video content violates the Adobe Terms of Use, you may report this content by filling out this quick form.

To report a Copyright Violation, please follow Section 17 in the Terms of Use.