تتعرض الآلاف من البنات لشكل يومي لحالات من التحرش، الذي انتشر بشكل كبير، وهناك من تقوم برده فعل اتجاه المتحرش وهناك فتيات تخشي الحديث، بالرغم من تعديلات قانون التحرش وتغليظ العقوبة، وترصد "البوابة" نص القانون الذي يعاقب المتحرش وأسباب انتشار الظاهرة، ونصائح للفتيات عند التعرض للتحرش وما يجب أن تفعله، ورأى علماء النفس والقانون في الظاهرة.
أكدت الدكتورة سلوى عبد الباقي أستاذة علم النفس، أن أبرز أسباب ظاهرة التحرش، تعود لنظام التربية في الأسرة وأن تعامل الولد مع البنت محرم وممنوع، فيتعامل المتحرش على أن الممنوع مرغوب، لذلك لابد أن يكون هناك تعامل في إطار محدد ومعين بين الفتيات والشباب في المدارس والأندية والأماكن العامة. وأشارت" عبد الباقي" أن تنمية المهارات لدى الشباب والفتيات، كالموسيقى والفنون والرسم والسباحة، تعتبر نوعا من أنواع إفراغ الكبت لدى الشباب، بدلا من تحولها لكبت جنسي، يظهر في صورة تحرش.
وتحكي منار عندما كنت صغيره عمري 8 سنوات، كنت أقوم بشراء حلوى الأطفال من أحد البائعين بالشارع المجاور لنا، كان كبيرا في السن يتخطى 60 عام، كنت اتخيل أنه يعاملني كطفلة ويحبني، ويجلسني بجواره، حتى في أحد المرات قبلني قبلة جريئة جدا، لم أعلم ماذا يحدث وقتها، فتسلل الرعب لقلبي وسرت خائفة وحكيت لإحدى قريباتي ما حدث وقررت عدم الذهاب له مرة أخرى.
وتقول "فاطمة" كان لى أحد الجيران يحب فتاة أخرى جارتنا وكان يقف في شرفة المنزل يوميا حتى يراها ويلوح لها بيده، وبعد فتره رايته يفعل أمورا غريبة، منها أنه يقف خارج المنزل بملابسة الداخلية وينظر لي بشكل ملفت للانتباه، وكنت أخاف منه وامتنع الخروج إلى شرفة المنزل، حتى جاءت إحدى جاراتي وبدأت الحديث عنه بالصدفة وقالت إنه يخرج لها بهذا المنظر ويقوم بحركات خارجة واشتكت لوالدتها، التي ذهبت لأهل الشاب لتعلمهم بما يفعله ابنهم ولكنهم وبخوها وطردوها ولم يصدقوا ما قيل، وبعدها تراجعت من الشكوى لأهلي عما يفعله خوفا من المشاكل ومنعت الخروج من شرفة المنزل.
بينما روت "آية": "كنت في مواصلات مرة وأنا عندي حوالي 14 سنة، وجلس بجواري شاب مظهره يقلق، وبعد دقائق شعرت بيده تحسس على رجلي من الأسفل، ولم أتوقع أنه فعل ذلك في المرة الأولى، حتى كرر الموقف، فأخرجت دبوس من حجابي وقومت بأذيته به في يده وقبل الحديث للراكبين عما يفعله فقام بالنزول والهروب من السيارة بسرعة، ولاحظت والدتي الخوف على وجهي فسألتني، إن كان فعل شئ معي فأجبتها نعم، فعنفتني على عدم حديثي لها في نفس اللحظة وأنها لا يجب أن أصمت على أي فعل مثل هذا".
