إذا كان هناك عنوان لجوائز نوبل في أقسامها العلمية هذا العام، سيكون "التقاسم"، فإن لم تجمع بعض العلماء الفائزين أعمال بحثية واحدة، إلا أنهم قد تقاسموا نفس التقنيات، إذ تقاسم 3 علماء جائزة نوبل في الفيزياء لأبحاثهم المتقدمة في مجال "فيزياء الليزر"، وتشارك 3 آخرون جائزة نوبل في الكيمياء عن أبحاثهم المتقدمة في مجال "البيولوجيا الجزيئية المرتكزة على مبادئ نظرية التطور"، بينما تقاسم عالم أمريكي وآخر ياباني جائزة نوبل في الطب لإسهامهما في مجال استخدام العلاج المناعي لعلاج السرطان
حصل هذا العام 8 علماء، بينهم سيدتان، على ثلاثة جوائز في الأقسام العلمية من الجائزة المرموقة
انقر على صور الفائزين لقراءة نبذة عنهم
أبرز ردود أفعال الفائزين
إذا ما سألنا "لماذا قد يُقدم الناس على دفع مبالغ كبير، أعني المليارات في العام، لدعم العلم؟" فإن السبب هو اعتقادهم بأن بعض المنافع ستأتي من وراء ذلك. وإذا أردنا الحفاظ على مصداقينا معهم علينا أن نبين، من وقت لآخر، أن هناك أشياء مثيرة ستحدث، أشياء تعود بالنفع على الناس على وجه الخصوص
السير جريجوري وينتر، الحائز على نوبل في الكيمياء، في اتصال هاتفي أجراه معه موقع الجائزة
نوبل في الطب
تقاسم كل من الأمريكي "جيمس أليسون" والياباني "تاسكو هونجو" جائزة نوبل للطب لعام 2018، لإسهامهما في مجال استخدام العلاج المناعي لعلاج السرطان، والتي ساعدت نحو 60% ممن تم تطبيق العلاج الجديد عليهم للبقاء على قيد الحياة
بيَّن العالمان كيفية استخدام بروتينات موجودة على الخلايا المناعية للتحكم في الجهاز المناعي، بحيث يهاجم الخلايا السرطانية. ومنذ ذلك الحين، أدى هذا النهج إلى علاجات حظيت بإشادات، إذ أدت إلى إطالة عمر بعض مرضى السرطان عدة سنوات، بل وقضت تمامًا على بعض السرطانات في مراحلها المتقدمة. وقد أقبل الباحثون على هذا النهج، وأصبح العلاج المناعي الآن أحد أكثر المجالات إثارة في بحوث السرطان
Illustrations: Mattias Karlén
نوبل في الفيزياء
فاز العالم الأمريكي آرثر أشكِن بنصف جائزة نوبل للفيزياء لعام 2018 من أجل تطويره "الملاقط البصرية" وتطبيقها على النظم البيولوجية، وهي الملاقط التي سمحت لأشعة الضوء بالتعامل مع الكائنات الحية الدقيقة
وتملأ ملاقط آشكِن البصرية الجسيمات والذرات والجزيئات بأصابع شعاع الليزر. ويمكنها فحص الفيروسات والبكتيريا والخلايا الحية الأخرى والتعامل معها دون إلحاق الضرر بها
في حين يتقاسم العالِمان الفرنسي "جرارد مورو" والكندية "دونا ستريكلاند" (النصف الآخر)، وذلك عن أبحاثهم المتقدمة في مجال "فيزياء الليزر"، وتوليد نبضات بصرية عالية الكثافة وقصيرة للغاية
Illustrations: ©Johan Jarnestad/The Royal Swedish Academy of Sciences
نوبل في الكيمياء
فاز ثلاثة علماء بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2018 عن أعمالهم التي نتج عنها طُرُق للإسراع والتحكم في التطور لإنتاج تقنيات صديقة للبيئة، وأدوية جديدة، إذ ألهمتهم قوة التطور واستخدموا المفاهيم نفسها، التغير الجيني والانتقاء، لتطوير بروتينات تحل مشكلات البشر الكيميائية
نجحت العالمة الأمريكية "فرانسيس أرنولد" التي فازت بنصف جائزة نوبل للكيمياء لعام 2018 للمرة الأولى في تطوير موجه للإنزيمات بحيث تُستخدم في تصنيع العديد من المواد مثل الوقود الحيوي والأدوية
وتقاسم كل من العالمين الأمريكي "جورج سميث" والبريطاني "جريجوري وينتر" النصف الآخر من الجائزة عن أبحاثهم المتقدمة في مجال تقنية "العرض العاثوي المختبري للببتيدات والأجسام المضادة". وطور سميث طريقة لإظهار ما يُعرف باسم "العاثيات"، وهي فيروسات غازية للبكتيريا، وذلك بغرض إنشاء بروتينات جديدة. . بينما استخدم وينتر هذه التقنية في إنتاج أدوية جديدة
©Johan Jarnestad/The Royal Swedish Academy of Sciences
هل تود أن يصلك المزيد من الأخبار والتقارير العلمية إلى بريدك الإلكتروني؟