Loading

رسالة للعالم سر وجود أقباط في كشوف المصلين بمسجد الفتاح العليم

أريج الجيار

شارك في الإعداد: هاني سميح

"مسلم، مسيحي.. إيد واحدة" ليس مجرد شعار، إنها حقيقة، فلم تكن هذه العبارة مجرد كلام يوحى بل كانت بمثابة زرعة نبتت في قلوب المصريين، فالمسلمون والمسيحيون دائما ما يضربون أروع الأمثلة في الحب والإخاء، فلا تفرقة بين مسلم ومسيحي كلنا واحد، فعندما يمرض المسلم يداويه المسيحي، وعندما يفرح المسيحي تملأ قلوب المسلمون السعادة والفرحة، في محفل تاريخي ألقى البابا تواضروس الثاني كلمة داخل مسجد الفتاح العليم، وألقى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كل من داخل كاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، هكذا رسخ هؤلاء الشباب مبدأ الوحدة الوطنية

"الدستور" قررت محاورة الأقباط التي وردت أسمائهم في كشف المصلين بمسجد الفتاح العليم، وحاولة معرفة سر وجودهم وماذا يفعلون

"على قلب رجل واحد"

"أنا كل أصحابي مسلمين ومليش أصحاب مسيحين" بهذه الجملة بدأ بيتر لطيف، أحد من حضروا صلاة الجمعة في مسجد الفتاح العليم، وقال: "عصب مصر هي الوحدة بين مسلميها وأقباطها، احنا نقدر نعمل أي حاجة طول ما قلوبنا مليانة بالمحبة والسلام"

وأشار "لطيف" إلى أن كل الأعمال المسيئة التي تمس الوطن تستهدف هذه الوحدة بيننا لأن الجميع يعلم أن قوة مصر في وحدة أبنائها

وأوضح "لطيف" أنه ذهب لمشاركة المسلمين فرحتهم أثناء صلاتهم في مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشددًا على أن المسلمين والمسيحيين على قلب رجل واحد، لا تفرقة بينهم، مشيرًا إلى أنه شعر بالدفء والمحبة بين أخوته المسلمين، وشعر أن لحظة اجتماع المسلمين والأقباط في مكان واحد للعبادة تاريخية

"رسالة سلام ومحبة"

أمجد الحصري، أحد الشباب القبطي المشارك في مراسم افتتاح فندق الماسة وافتتاح مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، قال: " كنت بصحبة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وقدمنا درع "ائتلاف شباب الصعيد" للبابا تواضروس في عيد الميلاد المجيد، كرسالة سلام ومحبة

وتابع الشاب القبطي: " اسمي كان مكتوبًا بالكشوف التي تم اختيارها، إلا أن كشوف اسمائنا تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط موجة من السخرية، إلا أن الأغلب كان متقبل فكرة أن يكون هناك زيارات متبادلة بين المسلمين و الأقباط لنشر المحبة و الإخاء بين أفراد الشعب الواحد

وأكد "الحصري"، أشعر بالفرح الشديد بوجود تبادل لفكرة الوحدة الوطنية وحب للآخر بين شرائح الشباب وقلة التعصب الديني أمر مهم، وعلينا احترام الآخر وتهنئته بمناسباته لأنا هذا واجب، بالعمل لا بالقول وكثرة الكلام فقط، ورأيت الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يلقي بيانًا في الكاتدرائية بكلمات مؤثرة وجميلة، وايضًا كلمات البابا تواضرس داخل مسجد الفتاح العليم، والكلام الذي دار حول المحبة وقبول الآخر واحترامه والمفاهيم التي تربينا عليها بالصعيد وفي مصر عامة

وأضاف "الحصري"، أتمنى أن يكون كل هؤلاء الشباب منفتح كما رأينا إمام الأزهر والبابا تواضرس، ولابد أن نقوم بهذا كي نبني بلدان الحبيبة مصر، وتابع، المسجد مبني على طراز معماري فريد، وتصميم رائع للغاية، وايضًا أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط، وما تم في الحقيقة إنجاز كبير خلال عام واحد فقط، كما أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأشعر بالفخر بصفتي ممثلاً لشباب الصعيد خلال مشاركتي في هذه الأحداث التى تدعو للفخر، وسأحكي لأبنائي حول حضور هذه الافتتاح التاريخية

"نفسي أدخل المسجد مع صحابي"، هكذا بدأت تريزا طلعت حديثها لـ"الدستور"، وقالت الفتاة القادمة من محافظة سوهاج: " أصبحنا مجبرون على حضور فغاليات بعينها بهدف الوحدة الوطنية، رغم أن شرائح الشباب غير مهددة على الإطلاق بالانحراف أو العنف، لأننا فئة منفتحة ومتقبلة لآراء الآخرين، ونحترم الاختلاف القائم بين الأديان"، مشددة على أن المصريين لم يفتقدوا الوحدة الوطنية

وتابعت: "كان من أحد أحلامي دخول المسجد مع أصدقائي، إلا انني وجدت أن الأمر غير مرحب به على الرغم من وجود مسجد بجوار منزلي، ولا اعلم السبب الذي يجعل الأمر كذلك"

وأشارت "طلعت" إلى أن هناك عددا من الوزارات يدعمون زيارة الشباب لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدة أن الهدف هو ترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية، إلا أنها في الوقت ذاته، ترى أن هذه الفئة من الشباب ليس لديها أية مشكلات بخصوص الصلاة في المسجد أو الكاتدرائية

وأشارت "طلعت" إلى أن هناك قلة تجرأت على النسيج الوطني الواحد بين أبناء الشعب المصري، ويكتبون عبارات مسيئة على جدران المساجد والكنائس في أحد الفترات

وتقول "تريزا" إن سر وجود أقباط بداخل مسجد الفتاح العليم، ومسلمين بداخل كاتدرائية ميلاد المسيح، هو إرسال رسالة للعالم بأن مصر تحافظ على نسيجها الوطني

"دعم للوحدة الوطنية"

من جانبه أكد محمد فوزي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة، أنه وبشكل عام يوجد توجه لدعم الشباب في كافة المجالات والقطاعات، وحرص القيادة السياسية على تطوير المنشئات الشبابية والرياضية للشباب، وملف الشباب موجودة وبقوة على رأس أولويات الحكومة

محمد فوزي

وتابع "فوزي"، أن هناك العديد من المشاريع العملاقة تتم على أرض الوطن، هذه المشاريع يفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشكل مبهر للغاية، فمصر الآن بني علي أرضها أكبر مسجد وأكبر كنيسة بالشرق الأوسط وتحديدا في العاصمة الإدارية، من أجل دعم الوحدة الوطنية ودرء للفتن، ووجود الشباب من أجل ذلك ايضًا

وأضاف "فوزي"، رأينا فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يلقي كلمته بالكنيسة، ورأينا قداسة البابا تواضروس الثاني يلقي كلمته في مسجد الفتاح العليم، وهذا لم يحدث على مستوي العالم، وكل هذا يؤكد أن مصر بلد استقرار وأمان، وما يحدث من إرهاب مجرد عملاء

وأكد "فوزي"، أن وجود كشوفات بها أسماء شباب قبطي ومسلم لزيارة مسجد وكنيسة العاصمة أمر طبيعي للغاية ودعم للوحدة الوطنية، والوزارة لديها إجراءات قانونية وأمنية مشددة للتأكد من سلامة الزائرين والمشاركين في كافة الأنشطة المختلفة، وحفاظًا على الشباب أنفسهم ايضًا

"أمر طبيعي"

من جانبها أكدت الدكتورة إلهام ياسين، مدير عام بمديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، أن المسلمين يدخلون الكنائس في زيارات، وهناك ود بين المسلمين والأقباط وهذا أمر طبيعي للغاية، وبيت من بيوت الله

وتابعت "ياسين"، كان معنا شباب متنوع الأعمار وكبار السن ايضًا، في زيارة للعاصمة الإدارية الجديدة ودخلنا المسجد والكاتدرائية في جو كله محبة، وهذا شيء يجعلنا نفرح نحن المصريين بوجود هذه المنشئات العملاقة على أرض الوطن، ولا وجود لحشود من أجل تصوير الشباب وخلافه، كل ما في الأمر أن الوزارة أعلنت عن استمارة الكترونية للمشاركة والشباب تقدم ممن لديه الرغبة ولا يوجد مقابل مادي من أجل الذهاب

وأضافت "ياسين"، أنهم مجموعة من الشباب ذهبوا بغرض التعرف على إنشاءات الدولة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وحجم المسجد والكنيسة الكبيران والفندق ايضًا وكل هذا تم في عام واحد فقط

Credits:

Created with images by matin firouzabadi - "friday prayer"

Report Abuse

If you feel that this video content violates the Adobe Terms of Use, you may report this content by filling out this quick form.

To report a copyright violation, please follow the DMCA section in the Terms of Use.