وللتأكيد على أن العملية الشاملة لا زالت نتائجها مستمرة، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، عبر بيانها الأخير، بشأن نتائج العملية الشاملة سيناء 2018، بقتل وتصفية 27 تكفيرياً، وذلك بالإضافة إلى اكتشاف وتدمير معسكر تدريب خاص بالعناصر التكفيرية مكون من ميدان رماية وميدان موانع، ونفق ينتهى بقاعة محاضرات تحت الأرض، وعدد من الملاجئ بداخلهم كمية من الذخائر وأجهزة اتصال.

وعلمت "المولد" أن قوات الأمن في سيناء على أكبر خلية ارهابية فى وسط سيناء بينهم ثلاثة من قادة داعش الكبار، وقضت على معسكرهم التدريب الذى كان يعد الأخير من نوعه للإرهابيين حيث يتمكنوا من تجنيد العناصر التكفيرية وتأهيلهم جسدياً وشرعياً.

وكشفت مصادر أن الدواعيش الثلاثة كانوا بمثابة الصيد الثمين، الذى كانت تبحث عنهم القوات فى جبال الحلال والعنيقات، وتمكنت من ضبط أكبر مخزن سلاح وذخيرة ومركز تدريبي لهم فى خبطة كبري تعد الأكبر منذ بداية العملية الشاملة.

مصادر كشفت أن الحادث الارهابي الذى قاده 14 تكفيرياً فجر السبت، كان رداً على ضبط قادتهم وتصفيتهم واقتحام وتدمير آخر معاقلهم وليظهروا آخر ما تبقى من رجالهم لتوصيل رسالة بأنهم لا زالوا موجودين، لكن نصيبهم كان الذهاب الى جهنم قبل أن يحاول اقتحام معسكر القسيمة.

أما عن تفاصيل المحاولة الارهابية لاقتحام المعسكر ، الذى كان من قبل تابعاً لقوات الشرطة، ثم تسلمته القوات المسلحة بعد أن تم الهجوم عليه بأسلحة الهاون أكثر من مرة بعد ثورة يناير، فقد حاول 4 تكفيرين يرتدون الأحزمة الناسفة ومسلحين جميعاً بالبنادق الآلية والرشاش المتوسط وRBJ فى محاولة اقتحام المعسكر بمنطقة وسط سيناء مستغلة فترة وحالة الظلام التى تصاحب توقيت الفجر، إلا أنه نتيجة ليقظة وانتباه عناصر الخدمة والحراسة البواسل، فقد تمكنوا من منعهم والاشتباك معهم بمختلف الأسلحة ووسائل النيران المتاحة، مما أدى إلى مقتل جميع العناصر الإرهابية، حيث أسرعت العناصر التى ترتدى الأحزمة الناسفة بتفجير أنفسهم بمحيط المعسكر.

مصادر من داخل المعسكر كشفت المشاهد الأخيرة لبسالة رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، خاصة أنه بمجرد سماع دوى النيران واتخذ كل مقاتل موقعه فى رسالة واضحة بأنهم لن يتركوا أى تكفيري يقتحم معسكرهم إلا على جثثهم وبعد استشهادهم، فنتج عن ذلك استشهاد 8 من القوات المسلحة، وأصيب 15 فردا آخرين بإصابات مختلفة نتيجة لتطاير الشظايا.