حسن الهتهوتي
اللي ملوش قديم، ملوش جديد" عبارة يؤمن بها الشاب الثلاثيني هاشم الصعيدي، الرجل المتخصص في صناعة الكنافة البلدي بحلوان، ورغم السنوات الطويلة التي قضاها في تلك المهنة، غير أنه رفض أن يرفع سعرها عن العام الماضي، حتى يتيح لعشاقها فرصة الاستمتاع بها ككل عام
عشرات السنوات قضتها أسرة هاشم في صناعة الكنافة البلدي ما بين محافظته أسيوط بمركز أبو تيج، حتى قدومها إلى حلوان بجنوب القاهرة، لم تتراجع فيها شعبية الكنافة البلدي _ كما يقول _ بل أن عشاقها يأتون إليه كل عام للشراء
بناء الفرن الخاص بصناعة الكنافة أمر مرهق، غير أن هاشم وغيره من صناع الكنافة البلدي يسعون لتشييده كل عام قبل رمضان بفترة كافية كوسيلة دعاية لإعلام عشاق الكنافة البلدي بأن هذه المنطقة ستشهد صناعة الكنافة البلدي
الاختلافات بين الكنافة البلدي والآلي لا تقف عند حد المواد الحافظة، فالثانية تفتقر لوجود اللبن بها كما هو الحال في البلدي.. وجود اللبن فيها بيخليها ينفع تتاكل حاف، ويبقى طعمها رائع" - يقولها هاشم
يقف المشترون في لهفة في انتظار حولهم على طلباتهم، في ظل أن الفرن البلدي لا تنتج كثيرًا مثل أفران الكنافة الآلية، ويبرر الشاب هذا الأمر "ممكن أتقل الرشة وتوزن كتير، بس مبحبش كده، عشان الكنافة متعجنش.. تاخد وقت أكتر، بس اطلع كنافة كويسة