Loading

من فات قديمه تاه عشق الكنافة بالبلدي

حسن الهتهوتي

اللي ملوش قديم، ملوش جديد" عبارة يؤمن بها الشاب الثلاثيني هاشم الصعيدي، الرجل المتخصص في صناعة الكنافة البلدي بحلوان، ورغم السنوات الطويلة التي قضاها في تلك المهنة، غير أنه رفض أن يرفع سعرها عن العام الماضي، حتى يتيح لعشاقها فرصة الاستمتاع بها ككل عام

"كله بالحب بيمشي".. يقولها الشاب الذي تعود جذوره لمحافظة أسيوط بصعيد مصر، معللاً عدم قيامه برفع سعر الكنافة هذا العام رغم موجة ارتفاع الأسعار، وقرر أن تبقى عند سعر ال 16 جنيه للكيلو، كما كانت من قبل.."كلهم زبايني، والناس بتحب الكنافة البلدي لأنها طبيعية والمكونات بتاعتها معروفة من دقيق ولبن مياه وملح، على عكس الكنافة الآلي التي يضاف إليها مواد حافظة غير آمنة

عشرات السنوات قضتها أسرة هاشم في صناعة الكنافة البلدي ما بين محافظته أسيوط بمركز أبو تيج، حتى قدومها إلى حلوان بجنوب القاهرة، لم تتراجع فيها شعبية الكنافة البلدي _ كما يقول _ بل أن عشاقها يأتون إليه كل عام للشراء

بناء الفرن الخاص بصناعة الكنافة أمر مرهق، غير أن هاشم وغيره من صناع الكنافة البلدي يسعون لتشييده كل عام قبل رمضان بفترة كافية كوسيلة دعاية لإعلام عشاق الكنافة البلدي بأن هذه المنطقة ستشهد صناعة الكنافة البلدي

الاختلافات بين الكنافة البلدي والآلي لا تقف عند حد المواد الحافظة، فالثانية تفتقر لوجود اللبن بها كما هو الحال في البلدي.. وجود اللبن فيها بيخليها ينفع تتاكل حاف، ويبقى طعمها رائع" - يقولها هاشم

هاشم أثناء صنع الكنافة

يقف المشترون في لهفة في انتظار حولهم على طلباتهم، في ظل أن الفرن البلدي لا تنتج كثيرًا مثل أفران الكنافة الآلية، ويبرر الشاب هذا الأمر "ممكن أتقل الرشة وتوزن كتير، بس مبحبش كده، عشان الكنافة متعجنش.. تاخد وقت أكتر، بس اطلع كنافة كويسة

محرر "الدستور" مع صانع الكنافة

Report Abuse

If you feel that this video content violates the Adobe Terms of Use, you may report this content by filling out this quick form.

To report a Copyright Violation, please follow Section 17 in the Terms of Use.