هايدي حمدي- سالي رطب
"الدستور" خاضت تجربة الحديث مع الشباب الذين أخذوا خطوة التجربة لهذا المخدر الجديد، عن الأحاسيس المتسللة إليهم فور تعاطيه، وتأثيراته النفسية بعد رغبتهم في التراجع عنه تعاطيه، وما الوسائل التي نجحوا من خلالها في كبح جماع شهوتهم لتجربته مرة أخرى
" تجار الاستروكس منتشرين فى شوارع عين شمس والمناطق المحيطة بها و مناطق بيعه معروفة لكل سكان المنطقة بدأ محمد فى العشرين من عمره من منطقة عزبة النخل حديثه مع "الدستور"، وأضاف الاستروكس منتشر بين فئات عريضة من الشباب والاطفال فى المرحلة الإعدادية والثانوية
وتابع محمد حديثه "بيع الاستروكس كان شرعيًا لفترة طويلة ولم يكن من المخدرات الممنوع تناولها أو بيعها مثل الحشيش والبانجو وغبرها"لذا اتجه لها الكثير من الشباب خاصة ان مفعولها التخديري أقوى من الحشيش.
وأوضح أغلب الشباب وخاصة سائقي الميكروباص والتوكتوك يفضلون الاستروكس عن باقي أنواع المخدرات حتى الحشيش نظرًا لرخص سعره مقارنة بباقي الانواع ،موضحا أن الاستروكس يتم بيعه فى كيس بلاستيكي يتراوح سعر الكيس بين 50 لى 100 جنيه ويكفي الكيس الواحد عشرات من السجائر التى يوضع بداخلها لشربه
واستطرد الاستروكس ليس مخدرا فهو مادة طبيعية يتم شرائها من العطار ثم يضاف عليها بعض المنتجات مثل سم الفئران والمبيدات الحشرية بنسب قليلة ، ورغم حظره بعد وضعه على قائمة المواد المخدرة إلا أنه مازال يتم تداوله بصورة كبيرة وجميع تجارة يمارسون عملهم بصورة طبيعية.
وبسؤاله إذا كان تناول الاستروكس من قبل ابتسم محمد ناظرًا نحو الارض من تحته وقالى "أنا بشرب سجاير بس" لكن أصحابي يتناولون الاستروكس، مضيفًا أعراض الاستروكس تظهر بوضوح على من يتناولها فتجد لديه عدم إتزان أثناء سيره مع احمرار فى العينين
من عين شمس إلى وسط البلد، حيث علي وخالد وعادل،3 من الأصدقاء يحوطهم الليل سائرين في طريقهم إلى جلستهم المعتادة في إحدى قهاوي وسط البلد، يُلقي كل منهم شكواه للآخر فقط لـ "الفضفة" والتخلص من ضغوط العمل والمشكلات اليومية التي تواجههم، ليطلق كل منهم قهقهات ساخرة مختتمها بـ: "اللي يشوف بلوة غيره تهون عليه بلوته"
بابتسامة ساخرة، تابع: لم تمر أكثر من 60 ثانية حتى دخلت في حالة من الهلوسة والضحك الهستيريولا أشعر بما حولي، واستمر وضعي هكذا حتى 10 دقائق إلى أن أحضرا كوبًا من الماء ألقياه فوق رأسي مرات متكررة حتى نحجت في العودة إلى الواقع
وداخل المركز القومي للسموم، كشف الدكتور محمود عمروأستاذ الأمراض المهنية بكلية طب قصر العيني، أن الاستروكس خليط من مواد دوائية مصنعة بكميات عشوائية مما يجعله سام، أيضًا مضافإليه مواد عطرية ويعتبر بديل للحشيش, ومع التطورات الطارئة على المواد المضافة إليه يصبح من الصعب تحديد مكوناته نتيجة للتطور السريع في تكوينه،مضيفًا المادة المخدرة المكونة للاستروكس هى الكتامين وهو مخدر بيطري يستخدمه الأطباء البيطرين في تخدير الحيوانات ومنها الثيران والأسود
وفي تصريحاته، يحذر من تناول الجرعات الزائدة التي تؤدي للوفاة، مفسرًا أن المواد المُصنع منها تؤثر علي الجهاز العصبي والأوعية الدموية، إثر انقباض أحد الشرايين المهمة بالمخ,وبالتالي لاتصل كمية الدم المطلوبة إلى عضلة القلب، ومن ثمّ هبوطحاد، وأخيرًا الوفاة.
Credits:
Created with images by Smoke & Vibe - "Smoke with me" • Thought Catalog - "Marijuana/Cannabis Medicinal"