البداية فى شهر ديسمبر أو ما قبله، وتنتهي في شهر يوليو، وهى رحلة جديدة يعيشها المواطن المصري بحثًا عن مدرسة لنجله، تبدأ رحلة التقديم لمرحلة رياض الأطفال أو الكي جي، بأصعب الخطوات والتي تتمثل في البحث عن مدرسة مناسبة للطفل، ومن ثم تصاحب ذلك معاناة «المقابلة أو الانترفيو»، حيث يواجه الطفل ذو الأربعة أو ثلاثة أعوام أو أقل بسيل من الأسئلة لا تناسب عمره، أو حتى درجة تفكيره، وقبل ذلك عليك دفع ما يسمي برسوم الأبليكشين.
تتنوع معاناة أولياء الأمور مع أسئلة الانترفيو الهزلية، والتي تتضمن نوعية أسئلة قد يراها البعض مضحكة كالسؤال عن سكن ولي الأمر أو انفصال الأم عن الأب، أو الطريقة التي يعامل بها الوالدان أبناءهم، حيث تم رفض طلب التحاق طفلة لأنها ذكرت في اللقاء أن والدها يضربها، أو أخرى ذكرت أن والدتها مطلقة، أو آخر بسبب أن والده يعمل في مهنة دون مستوى المدرسة الاجتماعي.
فى البداية تحدث محمد سمير، وهو مهندس مدني، غن المعاناة التي مر بها وهو يقدم لنجله مازن، حيث أكد إنه فى البداية قام بالتقدم فى إحدي المدارس بمدينة نصر، والتى طلبت منه مبلغ 5000 جنيهًا نظير الأبليكيشن، ولكن تم رفض الولد الصغير كونه لم يستطيع الإجابة علي الأسئلة التى كانت صعبة ومن المستحيل أن يجاوب عليها طفل عمره 3 سنوات و 8 أشهر.
نهى أحمد والدة طفلة، تنقلت بين مدرستين فى بداية إلتحاق فتاتها الصغيرة بالمدرسة، فكانت من أولياء الأمور الذين خضعوا لاختبارات شخصية، كجزء من إجراءات المدرسة لقبول الطالبة نهي تحدثت: عند دخول الطالب المدرسة، يجب شراء استمارة تقديم تتراوح أسعارها من 250 إلى 500 جنيه الاختبارات الشخصية ما هى إلا منظرة من أصحاب المدارس وعرض مديرة المدرسة لقدراتها اللغوية.
إحدي العاملات بالمدارس رفضت ذكر إسمها خوفًا من الإدارة هناك أكدت بإن المدرسة تستقبل حوالي 1000 حالة تقديم للطلاب، بينما هناك فصلين لكل مرحلة الفصل الواحد به 22 طفل، أى إن المدرسة ستقبل 44 طفل من 1000 وأوراق التقديم كانت 400 جنيهًا وهو مبلغ بسيط مقارنة ببعض المدارس، مؤكدة بإن المدارس تربح كثيراً من ذلك وأيضًا من مبالغ تسمي التبرع، وهو مبلغ ثابت 1000 جنيهًا و8هو مبلغ ما بعد مرحلة القبول.