Loading

الماراثون العام خبراء تعليم يضعون روشتة تجنب أخطاء الثانوية العامة المتكررة للطلاب

إسلام الشرنوبي- سمر مدحت

ساعات تفصلنا عن بدء ماراثون امتحانات الثانوية العامة، التي يتهافت فيها الطلاب على تقديم أفضل ما لديهم في كراسات إجاباتهم لتحديد مصيرهم في اختياراتهم لحياتهم الدراسية التالية

أيادي الأمهات ترتفع غالبية الوقت بالدعاء، طالبة المولى عزّ وجل أن يقدم لأبناءهم العون وأن تأتي أسئلة الامتحانات بردًا وسلامًا على قلوبهم، متوسلين أنّ تمر تلك الفترة على خير وأن يخرج ابنهم من اللجنة وقد أدلى بإجابات تؤهله لدخول كليات القمة

أزمات الامتحانات يعددها الخبير في شؤون التعليم أحمد السعيد، في كون التسرّع أحد الأسباب التي يقع فيها الطالب، وعدم التركيز بشكل مناسب في الأسئلة التي تقدمها الوزارة، مطالبًا الطلاب بعدم الانسياق وراء الصفحات المضللة التي تسعى لهدم المنظومة التعليمية

وتابع السعيد في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أنّ وزارة التربية والتعليم أكدت عن نمط النماذج التسعة التي لن تخلو منها أسئلة الامتحان، منوهًا أن الأسئلة لن تكون معقدة، لأن الممتحنون تم إخبارهم بأنهم يحددون مستى الطلاب وليس للتحدي وتعجيزهم

وحذر خبير المناهج التعليمية، من تكرار أخطاء العام الماضي، مثلما حدث في سؤال الاقتباس في قصة "سجين زندا" بمادة اللغة الإنجليزية، وتم حينها إعطاء الطلاب جميعهم الدرجة الكاملة

في الوقت نفسه عزّزت الأجهزة الأمنية إجراءاتها بمحيط استراحات مراقبي وملاحظي امتحانات الثانوية العامة في كافة المحافظات، وتشديد الحراسة الأمنية بمحيط المدارس التي تجرى بها الامتحانات التي تنطلق الأحد

وكان الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، أكد أنّ الوزارة خاطبت عدة وزارات لتأمين امتحانات الثانوية العامة قائلا، "سيكون هناك تأمين من الداخلية بشكل غير مسبوق"، لافتًا إلى أنّ حيازة المحمول تعرض الطالب للحرمان من الامتحانات لمدة عام، موضحً أنه تم مخاطبة رؤساء اللجان لتوفير مكان لاستقبال التليفونات المحمولة ووضع استيكر عليها باسم الطالب

وأشار رئيس عام امتحانات الثانوية العامة إلى أنّ هناك إجراءات تتم للسماح لرئيس اللجنة بحيازة المحمول غير الذكي، والذي يعتبر وسيلة اتصال فقط دون أن يكون فيه مميزات التصوير أو خلافه، ولكن حتى الآن حيازة التليفون جريمة للجميع سواء الطالب أو الملاحظ

وتابع حجازي، أنه قد تم تخصيص مجموعة من أرقام الخطوط الهاتفية لتسهيل عملية التواصل بشكل مباشر وسريع مع غرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة من أجل تذليل أية عقبات قد تواجه سير أعمال الامتحانات، سواءً بالنسبة لطلاب الثانوية العامة أو للعاملين بلجان سير الامتحان، "27957305 - 27957628 - 27941089 - 27957431 - 27957631 - 27957592"، بالإضافة إلى الخط الساخن للوزارة على الرقم (19126)

وقالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، إن قرابة 580 ألف طالبة وطالبة مستجدون يؤدون امتحانات الثانوية العامة هذا العام، موضحة أن الأعداد تم حصرها وطباعة استمارات ورقية على قدر هذا العدد وأيضا من الضروري تحديد الأعداد لطباعة كراسات البوكليت على نفس الأعداد نظرًا لتكلفتها المرتفعة، مؤكدة على أنه من المتوقع بنسبة كبيرة ارتفاع أعمال الطباعة للكراسة الامتحانية هذا العام لعدة أسباب على رأسها ارتفاع الأسعار وأيضًا زيادة عدد الطلاب

ووضعت الوزارة ١٠ معايير يجب أن تلتزم بها اللجنة الفنية خلال وضع أسئلة الامتحانات، وهي الالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية، وأن تقيس الأسئلة مستوى ونواتج التعلم لدى الطلاب، والابتعاد عن الأسئلة السياسية، وأن تكون الأجزاء في بوكليت الثانوية العامة تتفق وزمن الإجابة المخصص لكل مادة، وأن تكون الإجابة المطلوبة على قدر المساحة المتروكة لكل جزئية بكراسة الإجابة

كما يجب أن يكون عدد الأسئلة مناسبًا للزمن المحدد للإجابة مع مراعاة عدد الخطوات اللازمة داخل كل سؤال، وأن تكون كل خطوة لها درجة محددة ولا تمنح الدرجة على الخطوة النهائية فقط، ومراجعة فنيات صياغة الأسئلة والتي تقيس كل المستويات المعرفية من "تذكر، وفهم، وتطبيق، وتحليل، وتركيب، وتقويم"، والتركيز على أن يكون المطلوب من السؤال واضحًا للطالب، ووضع نماذج جديدة للأسئلة على موقع الوزارة لتمرين الطالب عليها وتحفيزه للبحث عن المعلومة الصحيحة

فيما يشير عدد من الطلاب خلال إحدى صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي إلى أنّ الأيام الأولي من الامتحانات يكون التوتر سيد الموقف، وأن من بين مشكلاتهم في البداية هو إهدار الوقت وتشتيت الذهن بسبب التكدس الشديد وحالة الأمن التي ترهب الجميع أمام اللجان

وتابع أحدهم أنّ هناك بعض المناطق يكون الغش حاضرًا فيها بشدة، بسبب قوة العائلات والمجتمع الريفي الذي يعرفون فيه بعضهم، وحينها يخاف المراقب على نفسه ويتلقى تهديدات، منوهًا أنّ البوكليت العام الماضي لم يمنع الغش بشكل كامل

في الوقت نفسه، يرفض الخبير التربوي كمال مغيث أحاديث الطلاب التي لا تمت للواقع بصلة، فـ "البوكليت" الذي تم تطبيقه العام الماضي حد بشكل كبير من ظاهرة الغش سواءً باللجان أو على مواقع الانترنت

فيما يقول الدكتور سعد الدين الأحمدي معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إنّ امتحانات الثانوية العامة ستمر على خير، بعد أن قامت وزارة التربية والتعليم بأخذ احتياطتها خلال الفترة الماضية وتأمين اللجان بشكل مميز

وتابع الأحمدي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الأمر برمته يبدأ من المنزل وتهيئة الطلاب بالشكل الأمثل لتأدية الدور المطلوب منهم في الامتحانات، وأن تلك الامتحانات ليست نهاية الكون، ولكن البداية التي بها يذهب كل طالب إلى المكانة التي تناسبه والدراسة التي تناسب فكرة وقدراته

وأنهى معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، أنّه على الطلاب حلّ عدد من نماذج الامتحانات السابقة لكي يكونوا على دراية بما سيمرون به داخل اللجان، بجانب عدم التسرّع فالوقت المحدد للأسئلة يكفي ويفيض، ويتبقى وقت كثير للمراجعة والمرور على جميع الإجابات والتأكد منها

Report Abuse

If you feel that this video content violates the Adobe Terms of Use, you may report this content by filling out this quick form.

To report a Copyright Violation, please follow Section 17 in the Terms of Use.