Loading

هدر الطعام في الكويت

مع انتشار ثقافة الاستهلاك، أصبحت قضية هدر الطعام من القضايا التي تتنامى يوماً بعد يوم ويزداد انتشارها في الكويت، والهدر هو عبارة عن طعام زائد عن الحاجة يتم التخلص منه من خلال رميه في النفايات أو تخزينه فترة طويلة في الثلاجات مما يعرضه للتلف والفساد، وذلك بسبب إعداد كميات كبيرة من الطعام في المناسبات أو حتى في وجباتنا اليومية والسبب الآخر يرجع إلى شراء أو طلب ما يفوق الحاجة من الطعام.

هدر الطعام يؤثر على العديد من المجالات منها البيئة حيث أن هذا الغذاء المهدور عندما يرمى بالنفايات فإنه يطلق غاز الذي يشكل ضرراً أكبر مما يشكله غاز ثاني اكسيد الكربون، بالإضافة إلى أن تكلفة استيراد المنتجات الغذائية ستذهب دون جدوى في مرادم النفايات.

كما يمتد أثره إلى الاقتصاد، ويستدل على ذلك مقابلة أٌجريت مع أحد العاملين في المطاعم الذي أكد أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ال ٢٠ إلى ٢٩ عاماً هم الفئة الأكثر استهلاكاً للطعام حيث يقومون بطلب كميات كبيرة تفوق احتياجاتهم والتي تلقى في نهاية الأمر في القمامة، مشيراً إلى أن الاستهلاك الزائد على اللحوم، الدجاج والمواد الغذائية يعود بالسلب على أصحاب المطاعم لأنه بدوره يزيد من غلائها نتيجة أن الطلب أكثر من الاستهلاك، فيضطر أصحاب المطاعم إلى رفع الأسعار على الزبائن.

في حال عدم حل هذه القضية فإن الشعوب ستحتاج إلى موارد غذائية إضافية تصل إلى ٦٠٪ مستقبلاً نتيجة نسب فقد الغذاء العالية وهدر الطعام أثناء الإنتاج وبعده.

٢ مليون طن كمية النفايات في الكويت بالسنة، ٥٠٪ منها أكل مهدور
النعمة التي لا ترمى ممكن أن يستفيد منها مليونين شخص باليوم الواحد
شهد طفلة لم تتجاوز الست سنوات تأتي مع والدتها لمخزن ريفود للاستفادة من الأكل الزائد
أمين عامل في إحدى المطاعم بسبب حاجته وقلة معاشه، يأخذ الأكل المهدور من الناس ليأكله
إحدى الثلاجات وضعت بجانب جمعية في الكويت كحل لتقليص الأكل المهدور
الوعي بالمشكلة سبيل لحلها والتخفيف منها لذلك ينشر الشباب هذه الثقافة بين الأطفال

الشباب ومستقبل الهدر في الكويت

تحت شعار "أمل من بقايا الأكل"، أطلق "ريفود" عام ٢٠١٥ وهو مبادرة شبابية إنسانية غير ربحية يقوم بها شباب كويتيون يهدفون إلى استلام الأكل الزائد الذي قاربت صلاحيته على الانتهاء من المصانع المحلية والموردين للمواد الغذائية ويوزعونه على الأسر المتعففة والمستفيدة لوضع حد لظاهرة إسراف الطعام الموجودة في الكويت، كذلك يأملون إلى تقليل نسبة المخلفات الصلبة في الكويت حمايةً للبيئة ولجعلها في مصاف الدول المتقدمة لإنها تحتل المراكز العشر الأولى على مستوى العالم من ناحية توليد الشخص للنفايات الصلبة، كما أنهم يهتمون بتوعية الشباب وتوصيل فكرة للمبذرين الذين يتناولون فوق حاجتهم ويعيشون حياة لا يفكرون بها بحياة الغير أن عدم رمي الغذاء يمكن أن يسدد حاجة الآخرين له أياماً كثيرة.

يتطوع معهم أكثر من ٢٠٠ متطوع شهرياً من أجل خدمة ١٢٠٠ عائلة بالشهر، هذه المبادرة كانت من أفضل ٣٠ مشروع لأفراد كرسوا حياتهم من أجل خدمة مجتمعاتهم من أصل ٦٥ ألف مشارك في برنامج صناع الأمل والذي يقدمه الإعلامي أحمد الشقيري، كذلك حصلوا على جائزة الكويت للتميز الإبداع الشبابي لعام ٢٠١٨ في مجال التطوع.

في الكويت هناك أكثر من ٤٤،٠٠٠ ألف أسرة متعففة، منهم من ذوي الدخل المحدود ومنهم لا دخل له، يعطي ريفود أولوية التوزيع لذوي الاحتياجات الخاصة، كبار السن والأسر التي فقدت أحد الأبوين أي الأفراد الأكثر احتياجاً، ثم يستقبل ريفود العوائل المستفيدة بغض النظر عن جنسهم، عرقهم، دينهم وانتمائهم، من خلال موقعهم الخاص، فيدخلون بياناتهم مثل شهادة الراتب وبيانات العائلة ثم يتم الرد عليهم عن طريق الرسائل حتى يأتي الأفراد المتعففة إلى المخزن ومعهم بطاقة رمزية لاستلام المنتجات، حيث أن كمية الصناديق الغذائية التي توزع شهرياً تصل إلى ٩٠.٠٠٠ ألف صندوق فبذلك يحققون التكاتف الاجتماعي الذي هو محفزهم الرئيسي من أجل الاستمرارية.

:برومو هدر الطعام

:إليكم الفيديو

:خلف الكواليس

Report Abuse

If you feel that this video content violates the Adobe Terms of Use, you may report this content by filling out this quick form.

To report a copyright violation, please follow the DMCA section in the Terms of Use.