Loading

فيه مرض قاتل القصة الكاملة لـ"تشنجات الأطفال" بسبب عقاقير خاطئة

طفل يبلغ من العمر عامان،لسيدة مصرية تدعى "دينا" أصيب بنزلة برد شديدة، دفعتها للذهاب به إلى الطبيب، فأوصى بمعالجته بعقار "Apidone syrup"، ووصف الطبيب الدواء بأنه خاص بنزلات النزلات الشعبية، والحساسية لدى الأطفال، صرفت "دينا" مبلغ 37 جنيهًا على الدواء واشترته من إحدى الصيدليات المجاورة، وأعطته لطفلها الذي لم تمر بضع ساعات على تناوله للدواء وأصيب بـ"تشنجات"

وتحدثت "دينا" لـ"الدستور" وقالت : "فجأة جاله تشنجات من السخونية، وبيحاول يرجع غالبًا بلغم مش عارف، فاتخنق وشفايفه إزرقت وأغمى عليه"، حين ذهبت به إلى مستشفى الحميات أطلعت الطبيب على الدواء الذي أعطته للطفل، لتتفاجىء أنه تم صرفه بالخطأ مع دواء آخر يسمى Apexidone Syrup؛ والذي يصيب الأطفال بتشنجات

طفل "دينا" هو واحد ضمن أطفال كثيرون أصيبوا بتسمم نتيجة صرف دواء خاطىء بآخر متشابه معه في الاسم، واستقبل تلك الحالات مركز الإسكندرية للسموم، والذي جاء إليه معظم الحالات من الأطفال مصابون بتشنجات أو اشتباه في تسمم بسبب خطأ الصيادلة في صرف ذلك الدواء لتشابه الاسم بينهم
بيان المركز، تم الحذير فيه من صرف دواء "Apexidone Syrup" بالخطأ بديلًا عن "Apidone Syrup" الخاص بعلاج الحساسية للأطفال وعند نزلات البرد؛ ما يؤدى إلى إصابتهم بأعراض عصبية وتشنجات نتيجة تناولهم لهذا العلاج

وقال البيان: "المركز استقبل عددًا من حالات التسمم الناتج عن صرف الدواء بالخطأ للمريض، نظرًا لتشابه الأسماء"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأطفال يصابون بنزلة شعبية تستدعى كتابة دواء ضد الحساسية وهو دواء Apidone Syrup ، إلا أنه يحدث خطأ عند صرف الدواء فيتم استبداله بدواء آخر مشابه له في الحروف، يستخدم في علاج حالات فرط الحركة وأعراض عصبية أخرى، ومن ثم يأتي الطفل بأعراض عصبية وحركات تشنجية، وأحيانًا اضطراب في درجة الوعي تستدعى وضع المريض على جهاز تنفس صناعي ودخوله عناية مركزة

وأكد المركز، أنه مع تكرار الموقف مرارًا، وجب التنبيه، أنه عند صرف أي دواء فعلى الصيدلي أخذ التاريخ المرضى عن حالة المريض أو التواصل تليفونيًا مع الطبيب للتأكد من صحة الدواء، كما على الطبيب مراعاة الخط عند كتابة الوصفة الطبية

وشدد المركز على الأمهات بقراءة النشرة الداخلية للتأكد ما إذا كان الدواء مناسبًا لحالة المريض، وعليها سرعة التوجه بالطفل لمركز السموم في حالة حدوث هذا الخطأ

تُكمل "دينا" ما حدث معها: "اتحجز في مستشفى الحميات، لأنه فضل يرجع كتير وخد أدوية وحقن عشان يوقف الموضوع، وكان هيتعمله غسيل معدة لكن الدكتور رفض لصغر سنه"

مها غانم، المشرف على مركز السموم بالإسكندرية، تقول إن الأزمة كلها تكمن في خلط الصيدلي بين الدوائين، مشيرة إلى أن المركز يستقبل حالات تسمم غذائي أسبوعيًا، ولكن استجابة الطفل للعلاج تتوقف على الجرعة التي تناولها، وأن درجة الاستجابة تكون أقل في حالة عدم القىء واحتفاظ الطفل بالدواء في المعدة

يوجد في مصر 140 ألف صيدلي بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بيد أن نقابة الصيادلة أعلنت أنهم 200 ألف صيدلي، و70 ألف صيدلية

ومن منظور آخر، يستنكر الدكتور محمد سعودي، الأمين العام لنقابة الصيادلة السابق تلك الوقائع، مؤكدًا أن الخطأ قد يكون لكون معظم من يعملون في الصيدليات ليسوا صيادلة، إنما شباب عاديون، فتتشابه عليهم اسماء العقاقير

وأوضح أن هناك ضعف في التفتيش على الصيدليات، للتأكد من ترخيصها وأن العاملون بها صيادلة، مشيرًا إلى أن هناك ما لا يقل عن مليوني مصرى يترددون على الصيدليات معرضون للموت بسبب صرف الأدوية من خلال عمال غير مؤهلين لذلك

قانون مزاولة مهنة الطب رقم 415 لسنة 1954، نص أنه لا يجوز لأحد إبداء مشورة طبية أو إجراء عملية جراحية أو وصف أدوية إلا إذا كان اسمه مقيدا بسجلات وزارة الصحة ونقابة الأطباء البشريين

كما أن قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لسنة 1955 أكد أنه لا يجوز حفظ المواد الدوائية أو بيعها إلا في الصيدليات، ولا يجوز الإتجار فيها لغير الأشخاص المرخص لهم بذلك، كما لا يجوز شراؤها إلا من تلك المحال ومن هؤلاء الأشخاص، ولا يجوز لغير الصيادلة صرفها أو بيعها للجمهور

وحددت المادة 87 من قانون مزاولة مهنمة الصيادلة عقوبة من يزاول المهنة وهو ليس صيدلي: "يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد على مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل منّ زاول مهنة الصيدلة بدون ترخيص أو حصل على ترخيص بفتح مؤسسة صيدلية بطريق التحايل أو باستعارة اسم صيدلي"

وتنص المادة 79 من القانون ذاته، على أنه يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها في المادة السابقة 78 كل شخص غير مرخص له بمزاولة المهنة يعلن عن نفسه بأي وسيلة من وسائل النشر، إذا كان من شأن ذلك أن يحمل الجمهور على الاعتقاد بأن له الحق في مزاولة مهنة الصيدلة، وكذلك كل صيدلي يسمح لكل شخص غير مرخص له بمزاولة مهنة الصيدلة بمزاولتها باسمه في أي مؤسسة صيدلية

وفقًا لنقابة الصيادلة، فإن نحو 40% من الصيدليات يملكها ويديرها غير الصيادلة، أي أن هناك نحو 28 ألف صيدلية لا علاقة للصيادلة بملكيتها أو بإدارتها، فملاكها الحقيقيون أفراد عاديون، رغم تخريج نحو 16 ألف صيدلي سنويًا، من 35 كلية في الجامعات الخاصة والحكومية

خلال العام الماضي، تم رفض ترخيص 528 صيدلية في 11 محافظة تبين أن مالكيها غير صيادلة، وهناك 200 صيدلي فقط يفتشون على 65 ألف صيدلية و200 مصنع

Credits:

Created with images by rawpixel - "untitled image" • rawpixel - "untitled image" • Pexels - "medicine pills capsules" • stevepb - "pill gel capsule medicine" • stevepb - "headache pain pills" • Simone van der Koelen - "Vitamin pills" • whitesession - "vaccination impfspritze medical" • dertrick - "tablets cocktail medical" • Ajale - "diet pills medication pharmacy" • Mizianitka - "health cure vitamins"

Report Abuse

If you feel that this video content violates the Adobe Terms of Use, you may report this content by filling out this quick form.

To report a copyright violation, please follow the DMCA section in the Terms of Use.