نجلاء الرفاعي -سوزان يونس -نادية عبد الباري
عُرف المصريون على مدار التاريخ بتوادهم ومعاونتهم في المناسبات الاجتماعية المتخلفة، ولا سيما في وقت اللحظات الفارقة في تاريخ الأمة، لم يخل استحاق حقيقي أو مناسبة احتاجت فيها مصر أبناءها إلا واصطفوا جنبًا إلى جنب لكتابة الكلمة الفصل فى تاريخ الأمة
وفي هذه الانتخابات ظهرت حالة من الحب والود المتبادل تغلف العملية الانتخابية التي انطلقت مع بداية اليوم. ومنذ الساعة الأولى برز على الساحة الانتخابية مشهد للسيدات الراهبات، وهن يرتدين زيهن، الديني في إشارة واضحة إلى دور الكنيسة التي تدعم كل الخطوات التى تقوم بها الدولة من أجل إعلاء مكانة مصر واليوم أحد هذه التحديات التي لم تتخل الكنيسة فيها عن مصر ووزعت الورود بواسطة راهباتها
ورود ملونة قامت الراهبات بتوزيعها في الساعات الأولى لصباح اليوم على المواطنين وأفراد الجيش والشرطة المكلفين بحماية إحدى اللجان بمنطقة مصر الجديدة، وسط حالة من القبول والإعجاب من قبل الناخبين الذين التقطوا كل واحد منهم وردة أخذوا معها صورًا تذكارية ليخلدوا في ذاكرتهم هذا الحدث المهم.
لم تتوقف المسألة عند الورد المقدمة من الراهبات، فعلى أحد الكراسي أمام لجنة مدرسة الزمالك القومية للغات، شمال القاهرة يجلس رجل من رجال الشرطة الأوفياء ويضع باقة من الورود على المنضدة التى أمامه وبابتسامة ملأت وجه الذي يعلوه كاب مغلف بالنسر، يقوم بمنح وردة لكل مواطن يدخل إلى اللجان ومعه وردة مقدمة من رجال مصر، تعبيرًا عن امتنانهم لمشاركة المواطنين وثقتهم في القائمين على حماية مصر