التمائم في الإسلام :
لما كان اعتقاد الجاهليين في تعليق التمائم فيه من اللجوء إلى غير الله في جلب الخير ودفع الضر بما لم يجعله الله سببا شرعيا لذلك واعتقاد هذا جهل وضلال وإشراك بالله إذ لا مانع ولا دافع غير الله .
في ذلك من تعلق القلوب والغفلة عن الله سبحانه ولمنافاة هذا العمل للتوحيد أنكره الإسلام عليهم وزجرهم عنه وشدد وغلظ في هذا الموضوع لما فيه من الشرك .
وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، باب من الشرك: لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه
وقول الله تعالى: {قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ}
ماهي التمائم؛وماحكمها؟
العلآمة صالح الفوزان
يختلف حكم تعليق التمائم، بحسب ما تشتمل عليه، وكذلك يختلف الحكم لتفاوتها في أسبابها وغاياتها واعتقاد معلِّقها بها وعليه فإن التمائم أنواع مختلفة، وبالتالي يختلف الحكم الشرعي من نوعٍ لآخر، وهي كالآتي :
النوع الأول: تمائم خط، تشتمل على الاستغاثة بالشياطين أو غيرهم من المخلوقين، فهذا شرك أكبر، يخرج من الملة، ويُخَلَّد في النار، فالاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شركٌ.
- هذه بعض أشكال التمائم الشركيه المحرمه :
ماذا يجب علينا شرعًا نحو من يعلِّق التمائم؟
هذه الأشياء التي تُعَلَّقْ ربما تكون من التمائم، وربما لا تكون، وذلك بحسب أسبابها وأغراضها، فلربما علَّقها صاحبها للزينة أو بحكم العادة والتقليد أو لغير ذلك من الأغراض المباحة، ولهذا ينبغي أن يُتَثَبتْ من ذلك فإذا ثبت أنها تميمة عُلِّقَتْ؛ لرفع الضرر أو دفعه، وجب عندئذٍ مناصحة من تعلقَّها، وإزالتها إن أمكن إزالتها، ما لم يترتب عليه مفسدة أو فتنة أكبر. وأخصُّ الرجلَ في أهله وأسرته فإنه لا يحل له السكوت عما هو دون ذلك، فما بالك بالشرك الأكبر؟
وثبت ، أن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمر: «أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة، إلا قطعت» ولابن أبي حاتم عن حذيفة: أنه رأى رجلًا في يده خيط من الحمى، فقطعه، وتلا قوله: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ}،وهذا يؤكد على أن واجب العلماء خاصة وأهل الحسبة إن وُجِدوا، تعليم الجاهل وتنبيه الغافل والقيام بالأمر بالمعروف والنهي في هذه المسائل؛ لأنَّ الشرك ظلمٌ عظيمٌ، يحبط العمل، ويخلِّد صاحبه في النار، ويحرِّم عليه الجنة، وهو هنا التعلق بغير الله واعتقاد النفع والضر في هذه الخرق والخيوط والخرز، وأنها تدفع العين أو تجلب الخير أو نحو ذلك.
Credits:
م.ت